عقد مشروع منحة روضة بشارة- عطا الله في جمعيّة الثقافة العربيّة يوم 15/8/2022، يومًا دراسيًا مطولًا في فندق "ليجاسي" في مدينة الناصرة لطلاب وطالبات المنحة، بهدف تزويد الطلاب بأدوات عمليّة وتنظيميّة عبر برنامج ورشات ومحاضرات مثر ومتنوّع، حيثُ خصّصت الورشات لمواكبة اهتمام ومهارات الطلاب وفق السنوات في المنحة.
افتتح اليوم الدراسي بفعاليات ترحيب وتعارف بين عشرات الطلاب القادمين من مختلف المؤسسات الأكاديمية في فلسطين التاريخية. وتحت عنوان "مُستقبَلي قِيَم وتنظِيم" وبالتّشديد على الجانب القِيمي والتكافُل المجتمعي والتّفكير بالمصلحة الجماعيّة، عَمَل البرنامِج، كما تُشدّد منحة روضة بشارة- عطا الله في مشروعها على مدار السنة من خلال البرنامج التثقيفي، على بناء جيل منتم وواعٍ ويتطلّع للنهوض بمجتمعه ووطنه، ضمن التصوُّر الفردي والجماعي لمفهوم النجاح.
وفي كلمة الافتتاح، عرض منسّقِا المشروع، سُهيلة غطّاس وعزّ عودة، أهداف اليوم والتي منها تحضير طلاب سنة ثالثة في المنحة لسوق العمل، تذويت الانتماء والمبادرة المجتمعيّة، تزويد الطلاب بآليات عمليّة لتنظيم المشاريع والمبادرة. بالإضافة لرسم صيغة التطوّع والبرنامج التثقيفي للسنة الدراسية 2022-2023.
وكانت الورشتان الأولى والثانية لطلاب السنتين الأولى والثانية في المنحة مع مؤسسة السوار ومجموعة من الخريجين، حيث قدّمت لوين كنعان من مؤسسة السوار مقدّمة عامة في مفاهيم النوع الاجتماعي والجنسانيّة والتحرشات الجنسيّة، وقدمت مجموعة الخريجين ورشة في القيادة قادتها كلّ من آمنة أبو ارشيد ووئام عرابي ومهى زحالقة خريجات المنحة من سنوات سابقة.
ولطلاب السنة الثالثة قدّمت مجموعة شخصيّات عربيّة ناجحة في سوق العمل ورشة في مراجعة تجاربهم بعنوان: "سوق العمل المتجدّدة، تحديات وفرص"، شارك فيها كل من خلود أبو أحمد وتسنيم نعرة (CO-IMPACT)، قمر طه (مديرة التوظيف في شركه كمبرلي كلارك العالميه)، ربيع زيّود (رائد أعمال مؤسس ومدير جمعية حاسوب) وإسلام يحيى (أخصائية في عالم التوظيف والاندماج في سوق العمل والتقدم الوظيفي). بالإضافة لمحاضرة قانونيّة مع المحاميّة رلى جبران حول حقوق العمّال لتهيئة الخريجين للاندماج بسوق العمل مع التّشديد على معرفة الطلاب الموّفين لحقوقهم في سوق العمل.
وفي ورشة ثالثة، شاهد طلاب السّنتين الأولى والثانيَة عرض فيلم "حبيبي بيستنّاني عند البحر" للمخرجة ميس دروزة، الذي يتناول قصة عودة مخرجته إلى وطنها الأم فلسطين، ومقابلتها لحبيبها الفنان الفلسطيني (حسن حوراني) الذي ينير عالمها بأنسجة تتخطى الواقع في قالب يمتزج مع الخيال، ما يشير إلى ضرورة إيمان الفلسطينيين بالأحلام والتشبث بها من أجل تحقيق الهدف المراد.
أما لطلاب السنة الثالثة في المنحة الخرّيجين قريبًا فقُدّمت ورشة بتيسير فادي العُبرة (رائد أعمال اجتماعي مؤسس والرئيس التنفيذي لشركه "تالينتتيم" لتوظيف الأكادميين العرب)، حول بناء السيرة الذاتيّة وأهميّة استخدام مواقع التوظيف المواكبة مثل LinkedIn، عبر خطوات عمليّة في تطوير الصفحة الشخصيّة لكل طالب وطالبة.
في نهاية اليوم الدراسي، قُسّم طلاب السنتين الاولى والثانية على مجموعات وفق الاهتمام وإلمام الطلاب في فعاليات التطوّع على مدار العام الدراسي في كل من ورشات التطوّع من كتابة المحتوى وتنظيم المشاريع والتمويل المجتمعي، بالإضافة للتصوير وتوثيق الرواية الشفويّة الفلسطينيّة والتطوّع في مشاريع الجمعيّة.
وعمل الطلاب على وضع برامج عمل طلابيّة عينيّة للفصل الدراسي الثاني من السنة الدراسية، التي تنوعت بين الأنشطة الثقافية والسياسية والاجتماعية، وسيُعلن عنها في كل جامعة على حدة.
وطلاب السنة الثالثة اختتموا اليوم الدراسي بورشة مع ألين أبو سنة (أخصائية نفسية ومستشارة مهنية) للتقدّم لمقابلات العمل ومهارات تأهيليّة لسوق العمل.
يُشار إلى أن برنامج المنح في جمعيّة الثقافة العربيّة انطلق عام 2007 بدعم من مؤسسة الجليل- لندن بتقديم 100 منحة دراسيّة للطلّاب الجامعيّين الفلسطينيّين في الداخل، وازداد العدد خلال السنوات اللاحقة ليصل في كل سنة إلى 250 منحة يستفيد منها الطلّاب لمدّة ثلاث سنوات. ويهتم برنامج المنح الدراسيّة بتقديم مرافقة أكاديميّة للطلاب، وبتنظيم برامج ثقافيّة، بالإضافة إلى ساعات عمل تطوعيّة تخدم المجتمع العربي الفلسطيني.