طوَت جمعية الثقافة العربية هذا العام يوبيلها الفضيّ وربع قرنٍ على انطلاقتها في أواخر تسعينيّات القرن الماضي، وقد كلّلت هذا الإنجاز إضافةً الى إنجازاتٍ مُلفتة عدّة حقّقتها على مدار عام 2023 بوضعها هُنا ليتسنى لكم ولكن جمهورنا العزيز مُطالعتها بالتفصيل من خلال هذا التقرير.
مع بدايةً العام الفائت خاضت الجمعيّة تحدياتٍ على مستويات عدّة، وعلى أثر ذلك خطّطت الجمعيّة للدخول الى معترك هذه التحديات من أجل تحقيق أهداف واسعة، بوجهٍ خاص، على مستويّين: الأول، زيادة عدد المستفيدين من الخدمات التي تُقدّمها جمعيّة الثقافة للعاملين في المجال الثقافيّ على نطاق مجتمعنا الفلسطينيّ في الداخل وشعبنا كُلّه، خدمات حاملة لهوية واضحة غير مُترنحة أمام الصعوبات والضغوط التي يواجهها مشروع الفلسطينيّين الثقافيّ والسياسيّ. الأمر الذي يساهم في فتح آفاقٍ إضافيّة لإيصال رسالتنا الوطنيّة وتطالعنا الحضاريّة.
الثاني، مستوى شقّ طُرق مُجتمعيّة جديدة، بهدف كفل ديمومة الجمعيّة في نشاطها المجتمعيّ العام، وزيادة رُقعة المستفيدين من منحة روضة بشارة عطا الله، والتي انطلقت مُنذ أكثر من 17 عامًا موفرة لطلّبتنا الجامعيّين قاعدة تأهيليّة ليكونوا مُبادرين وعمادًا في مجتمعنا وشعبنا مُستقبلًا. وبناءً على ذلك تم إطلاق صندوق "سِماك" المُخصّص لجمع تبرعات وتوفير منحة إضافيّة تزيد من عدد المُستفيدين.
انطلاقًا من دافع اعتزازنا بجمهورنا الذي يزداد من عام إلى آخر، نوجّه هذا التقرير إليه متوخين أن نظل نستمد منه الدعم والرؤيا لبلوغ الغايات المشتركة. نُرفقه واضعين نصب أعيننا الانطلاق نحو عامٍ آخر، بطموحٍ أكبر.