استضافت جمعيّة الثقافة العربية في نهاية الأسبوع الماضي أيّام فلسطين السّينمائيّة بنسختها الثّامنة، وذلك بعرض ثلاثة أفلام في حيفا، في المركز الثقافي العربي.
ومهرجان أيام فلسطين السينمائية هو حدث سنوي تنظمه مؤسسة فيلم لاب: فلسطين، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام. ويهدف إلى وضع فلسطين على خارطة صناعة السينما العالمية والمشهد السينمائي، بالإضافة إلى الترويج للأفلام المحلية والدولية عبر عدة أماكن في مدن مختلفة داخل فلسطين.
وأطلقت مؤسسة فيلم لاب: فلسطين النسخة الأولى من أيام فلسطين السينمائية عام 2014 وأصبحت تقليدًا سنويًا منذ ذلك الحين. ويقدم المهرجان برنامجا فريدا يتضمن عروض أفلام عالمية شهيرة للبالغين والأطفال، إلى جانب حلقات نقاش، وورش عمل احترافية للأفلام، وبرامج متخصصة للأطفال، وإتاحة فرص للتواصل.
وعلى مر السنوات، نجحت أيام فلسطين السينمائية في أن تصبح نقطة محورية للمشهد السينمائي الدولي، مما زاد الاهتمام بالتعاون مع صانعي الأفلام الفلسطينيين ودعم تطوير صناعة السينما المحلية، كونه المهرجان الدولي الوحيد للأفلام الذي يقام في فلسطين وينظم من قبل مؤسسة محلية.
وكانت عروض المهرجان موزّعة على امتداد فلسطين: رام الله، القدس، الناصرة، غزّة، بيت لحم وحيفا. واستضافت منها جمعيّة الثقافة العربية ثلاثة أفلام، وهي: فيلم "جزائرهم" للمخرجة لينا سويلم، أعقبه نقاش مع المخرج والناقد السينمائي صالح دبّاح. وفي اليوم الثاني، فيلم "فلسطين الصّغرى، يوميّات حصار" للمخرج عبد الله الخطيب الذي فتح للمشاهدين شباكًا على حصار مخيّم اليرموك ومعاناة أهله. وانتهت عروض حيفا بعرض فيلم "أميرة" لمحمد دياب.
وشكرت جمعية الثقافة العربية أيام فلسطين السّينمائيّة على اختيارها منصّة في حيفا للمشاركة في هذا المهرجان الثقافي، وأعربت عن الأمل في أن نستمرّ أينما كنّا كفلسطينييّن بتقديم فنّنا والتفاخر به.
كما وجهت الشكر إلى كلّ من حضر وشارك في هذه الأيام الثقافيّة.