جمعية الثقافة العربية أحيت يوم الأرض بسلسلة من الفعاليات والندوات

يُحيي الفلسطينيون وأحرار العالم، في 30 آذار/ مارس من كل عام، ذكرى يوم الأرض الخالد، والذي تصدّى به أهل الأرض لسلطات الاحتلال ومصادرتها لنحو 21 ألف دونم من أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، أضيفت إلى أراض أخرى صودرت من قبل بغرض بناء مستوطنات يهودية جديدة على حساب أراضي العرب الفلسطينيين.

 

وفي الذكرى الـ46 أحيت جمعية الثقافة العربية يوم الأرض ورسالته الوطنية بسلسلة من الندوات السياسية والثقافية، حيث افتتحت فعالياتها بداية الأسبوع الحالي باستضافة د. عامر دهامشة لتقديم محاضرة بعنوان "أسماء البلدان والمعالم الطبيعية العربية قبل وبعد 1948: قراءة نقدية مقارنة" حاوره فيها د. رامز عيد، منسق مشروع "التراث المبني" في الجمعية وبمشاركة الجمهور وذلك في مقرها بمدينة حيفا. وتطرقت المحاضرة إلى دلالات الأسماء الجغرافية العربية لبحث الحياة الاجتماعية لأهل الأرض وتعامل الفلسطيني مع أرضه ونشاطه الزراعي، وانعكاس المسميات للتواصل الاجتماعي والتعددي الثقافي والديني التي ميزت البلاد كجزء من الثقافة العربية، كما تطرقت لدور السياسيات الاسرائيلية بعد نكبة 1948 في تغيير خارطة المكان في المسمى والمعنى.

 



 

ومن جهة أخرى وبالشراكة مع مجلة فسحة – ثقافة فلسطينية قدم مشروع "حوارية" يوم أمس لقاء فنيا شيقا بين الفنانة سناء موسى والفنان أحمد قعبور تحت عنوان "بدي غني للناس" تضمن عدة أسئلة ومداخلات للجمهور  للحديث حول دور الفن بشكل عام ودور الأغنية الثائرة ومواصفاتها الفنية في تقديم القضايا الوطنية ودور الفنان في قضية شعبه،  كما تطرق لها الفنان قعبور من خلال أحد الأسئلة المركزية التي قدمتها موسى حين قال إن " من المعيب عدم تداخل الفنان مع قضايا شعبه، أنا لم أتطرق لقضايا شعبي لكوني عربيًا فقط، أو يساريا، بل لأن اخلاقي وإنسانيتي وانتمائي لوجع الناس هو من جعلني أغني، أما في سؤال الكيفية، فالتعبير من خلال الكلمة أو اللحن يجب أن يرتقي لمستوى  قضايانا ومشاكلنا" 

وضمن برنامج منحة روضة بشارة عطالله التثقيفي، قدم الباحث د. محمود محارب، المتخصص في دراسة القضية الفلسطينية وله العديد من الكتب والأبحاث المتعلقة بالصهيونية واسرائيل، وعضو الهيئة الإدارية للجمعية، محاضرة لطلاب البرنامج للحديث حول يوم الأرض وسياقه التاريخي والسياسي، مذكرا بتاريخ الأحداث ورسائلها  للعمل السياسي الوطني وتعامل المؤسسة الاسرائيلية خلال وبعد الأحداث مع احتجاجات الفلسطينيين في الداخل، كما تم عرض فيلم " يوم الأرض " للمخرج غالب شعث وهو من أوائل الأفلام حول الرواية الكاملة ليوم الأرض الخالد.