خلال شهر نيسان 2022، قدّمت جمعية الثقافة العربيّة لطلاب وطالبات منحة روضة بشارة- عطا الله، كجزء من البرنامج التثقيفي للفصل الدراسي الثاني للعام 2021/2022، رزمة من الورشات في موضوع الهويّة، الجندريّة وفن الخطابة، وذلك ضمن برنامج تثقيفي توعوي يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف على صعيد تمكين الفرد وتفعيل الدور المجتمعي والتثقيف القِيَمي، بمنحى يلائم المرحلة الموجود فيها الطالب.
افتتح البرنامج بورشات الهويّة لطلاب السّنة الأولى، وورشات فن الخطابة لطلاب السنة الثانية، أما طلاب السّنة الثالثة في المنحة فقُدّمت لهم ورشات في مفهوم التعدّدية الجنسيّة والجندريّة.
وكانت أولى الفعّاليات ورشَة هُويّة وجولة في وادي الصّليب في مدينة حيفا، قدّمتها المرشدة خلود أبو أحمد، وهي مرشدة لجولات بديلة في موضوع الهويّة، المبادرة والمسؤوليّة الاجتماعيّة. تهدف الورشة لبناء هُويّة ثقافيّة اجتماعيّة فلسطينيّة ومنفتحة، تعمل على تشكيل وعي نقديّ ومدرك، من خلال التّدقيق في مفهوم الهوية، وخصائص الهوية الفردية والهوية الجماعية، والتعرف إلى مفهوم التعددية والاختلاف، الأقلية والأغلبيّة. وزار الطلاب والطالبات حيّ وادي الصليب المهجّر في مدينة حيفا، وتعرّفوا على الحيّ، قصّة سكانه الفلسطينيّين قبل النكبة وواقعه اليوم، من خلال سرد تاريخي.
ولطلاب السّنة الثانية، قُدّمت ورشات "فن الخطابة" لطلاب وطالبات السّنة الثانية في منحة روضة بشارة- عطا الله مع المدرّب محمود علي من معهد سبيك أب.
وتأتي سلسلة الورشات التدريبيّة هذه لتطوير مهارات الخطابة والتحدث أمام الجمهور ولتطوير مهارات الإقناع. ومعهد سبيك أب لتطوير فن الخطابة والمناظرة، يعمل مع جميع الأجيال على تطوير الثقة بالنفس، ترتيب وعرض الأفكار، اتخاذ موقف والدفاع عنه بشكل موضوعي ومقنع. يقدم المعهد مجموعة من النشطاء والمهنيين في مجال التمكين من القيادة، التنظيم المجتمعي، الاتصال السليم، الخطابة، الإعلام والمناظرة، لأجل تطوير مهارات الحوار المبني على أسس التفكير الناقد، البحث ومهارات إدارة الحديث.
ومن الورشات والفعاليات ضمن البرنامج التثقيفي لطلاب السّنة الثالثة في المنحة، كانت ورشة مع جمعيّة القوس للتعدّدية الجنسيّة والجندريّة في المجتمع الفلسطيني. وأتت كمدخل لأسئلة التعددية الجنسية والجندرية وتهدف للتّحفيز على التساؤل كمسار نحو تفكيك القوالب الجندرية والجنسية وتطوير قدرة نقدية للخطاب السائد. ولتحقيق تغيير مجتمعي جذري نابع من خصوصيّة مجتمعنا الفلسطينيّ بمختلف فئاته.
يُشار إلى أن برنامج المنح في جمعيّة الثقافة العربيّة انطلق عام 2007 بدعم من مؤسسة الجليل- لندن. ويهتم البرنامج بتقديم مرافقة أكاديميّة للطلاب، وبتنظيم برامج ثقافيّة، بالإضافة إلى ساعات عمل تطوعيّة تخدم المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل.