شارك أكثر من مائة طالب وطالبة من طلاب منحة روضة بشارة عطا الله في جمعيّة الثّقافة العربيّة، يوم السبت 31/8/2019، في يوم تطوع ضخم في مدينة يافا حمل عنوان "بالعربي يافا".
يأتي هذا النشاط ضمن النشاطات التطوعيّة الدورية لطلاب المنح في الجمعيّة، حيث اختتم نشاطات السنة الدراسية في هذا اليوم والذي شمل أعمالًا تطوعيّة في خمس مؤسسات عربيّة يافيّة: مسرح السرايا، حركة الشبيبة اليافيّة، جمعيّة عروس البحر، معهد "قرار" للموسيقى والفنون والرابطة لرعاية شؤون عرب يافا.
شملت أعمال التطوع رسم جداريات لصور من يافا، تجميع بلاط منازل فلسطينيّة قديمة جرى هدمها من قبل بلدية تل أبيب، تنظيف وطلاء مبانٍ وزراعة داخل المؤسسات، أعمال فنيّة على لافتات عُلّقت في مباني المؤسسات، تصوير صور لمبانٍ اليوم من يافا لها صور قبل النكبة وطباعتها ومقارنة الأصل باليوم وعرضها ضمن معرض خاص، أعمال ترميم وكتابة نصوص، وغيرها.
كما شمل اليوم جولات في يافا قدّمها كل من الباحث سامي أبو شحادة والناشط رامي صايغ، تناولت تاريخ يافا وواقعها السياسي اليوم.
يأتي اختيار مدينة يافا كونها من أهم المدن الفلسطينيّة قبل النكبة، وفي ظل مساعي السلطات الإسرائيليّة لطمس هويتها وتاريخها والتضييق على الحيّز العربي الفلسطيني المتبقي فيها. لذلك يأتي يوم "بالعربي يافا" كمحاولة لتعريب الحيّز العام في يافا واستعادة تاريخ المدينة ومواجهة سياسات التهويد والإقصاء، بالإضافة إلى دمج الجيل الشبابي من مختلف أنحاء البلاد مع قضايا يافا وللتصدي لهذه السياسات.
يُذكر أن منحة روضة بشارة عطا الله في جمعية الثقافة العربيّة، هي منحة سنويّة تقوم على دمج طلّاب المنح الدّراسية، وهم 250 طالبا وطالبة جامعيّين، في برنامج تثقيفي يهدف لتعزيز الهويّة الفلسطينيّة لدى الطّلبة ومرافقتهم في مسيرتهم الأكاديميّة وذلك لتقليص الشّعور بالعزلة. وأحد مشاريع البرنامج هو أيّام تطوعيّة لتنمية شعور العطاء، الانتماء والمسؤوليّة المجتمعيّة وتعزيز الهويّة الوطنيّة.
وفُتح باب التسجيل للمنحة للسنة الدراسية 2019/2020 يوم الخميس 5/9/2019، ويمكن للطلاب المعنيين التسجيل في موقع الجمعيّة على هذا الرابط حتى تاريخ 30/9/2019.
وقالت منسقة مشروع المنح الدراسية في جمعية الثقافة العربية لبنى توما تعقيبًا على يوم التطوع: "نجح طلّاب جمعيّة الثّقافة العربيّة في هذا اليوم في أن يساهموا في تعريب الحيّز العام لمدينة يافا الّتي تواجه محاولات سلب وطمس وتهويد. هذا اللّقاء بين الطلاب ومدينة يافا هو لقاء قيّم، استطاع أن ينمّي عند الطلّاب الشّعور بالإنجاز والانخراط في القضايا السّياسية الوطنية والهموم اليوميّة لمجتمعنا"، وأضافت "كما كانت فكرة أعمال التطوع في خمس مؤسسات عربيّة يافيّة تجسيدًا لرؤية جمعية الثقافة العربية في التعاون بين المؤسسات، وتعزيزًا للعمل الأهلي المشترك".