بعد يومين من دورة القيادة التي نظّمها برنامج المنح الدراسيّة في جمعيّة الثقافة العربيّة يومي الجمعة والسبت 18-19/03/ 2016 في رام الله، وتخللت مداخلات تثقيفيّة وورش تدريبيّة عديدة حول العمل الثقافيّ ، قرّر الطلبة المشاركون تأسيس "ال التّعريف – شبكة طلابيّة ثقافيّة" لتجيب على النقص الكبير في الأنشطة والمشاريع الثقافيّة والفنيّة العربية القيّمة في الجامعات ولأهمية التأثير على شريحة الطلبة الجامعيين.
واتفق المبادرون على أنّ هدف "ال التعريف" هو "خلق حراك ثقافيّ عربيّ فلسطينيّ مستقلّ في الجامعات الإسرائيليّة، يُسهم في ترسيخ الهُويّة وصوْن اللغة العربيّة وتوسيع الآفاق المعرفيّة وتقوية النّسيج الاجتماعيّ، وتخفيف الغربة، وتعريف الطّلبة على الإنتاج الفنّيّ والأدبيّ والفكريّ والنقديّ القيّم، وتحفيزهم على المبادرة والإبداع. لتكون متاحة لكل الطلبة الراغبين بالانضمام إليها والتّطوع فيها". كما أكّد المبادرون أنّها ستكون "متاحة أمام كلّ الطلبة العرب للانضمام إليها والتطوع فيها".
وشمل البرنامج التدريبيّ المكثف، الذي شارك فيه 30 ناشطًا جامعيًا من كلّ الجامعات، مواضيع متنوعة على مستوى المحاضرات وكذلك ورش العمل، بدأت محاضرة حول بعنوان "الثّقافة في الجامعة والثّقافة الجامعة"، والتي قدّمها كل من رئيس الهيئة الإداريّة للجمعيّة، د.محمود محارب، ومدير الجمعيّة، إياد برغوثي، ورشة "أن تكون قياديًا"، مع المركزة الإداريّة لمشروع المنح الدراسيّة ردينة شقير، وفي المساء قامت المجموعة بعمل جماعيّ لصياغة هويّة المجموعة.
أما في اليوم الثاني، فكانت الورشة الأولى حول "عمل الفريق"، مع المركّزة ردينة شقير، من ثم ورشة في تخطيط البرامج والمشاريع الثّقافيّة، مع مديرة مشروع "عمل فنيّ" بالجمعيّة، منى أبو بكر، وورشة في الإعلام الثّقافيّ، مع المركزة الإعلاميّة للجمعيّة، الصحافيّة رشا حلوة، ومن ثم توزّع الطلبة إلى مجموعات وفقًا للجامعات من أجل بداية تخطيط لأول نشاط ثقافيّ في كل جامعة ضمن شبكة "ال التّعريف".
هذا، وستشكّل هذه الشبكة تطويرًا وتجديدًا لمسار التطوع والتثقيف في برنامج المنح الدّراسيّة في جمعيّة الثّقافة العربيّة. الذي انطلق عام 2007 بدعم من مؤسّسة الجليل في لندن ويحتضن سنويًا 250 طالبًا وطالبة لمدة ثلاث سنوات، يمنحهم منحًا دراسيّة من جهة ومن جهة أخرى يهتم خلال هذه الفترة بإكسابهم القدرة على التّفكير النّقديّ ورفع الوعي الثّقافيّ وروح العطاء لديهم من خلال مسار ثقافيّ مرافق لدراستهم الأكاديميّة.