شاركت مركزة برنامج التّمكين الشّبابيّ في جمعيّة الثّقافة العربيّة، عُلا عبد الله نجّار، وعضو الهيئة الإدرايّة للجمعيّة، إيناس عودة الحاج، في دورة تأهيل مدربين في موضوع التفكير النّقديّ، في معهد الفلسفة التّطبيقيّة في باريس-فرنسا، بإدارة المدربين الدوليّين إيزابيل ميلون وأوسكار برينفيير. امتدت الدورة على مدار أسبوع بمشاركة عشرين مشترك من دول مختلفة: فرنسا، الدنمارك، لبنان، النرويج، سنغافورة، إيران، كندا، إيطاليا، روسيا، بولندا، هولندا والنمسا.
تأتي هذه المشاركة كخطوة جديدة في مسيرة التّعاون المستمر، منذ 3 سنوات، بين جمعيّة الثّقافة العربيّة ومعهد الفلسفة التّطبيقيّة في باريس، لتدريب مدرّبين في مجال التفكير النقديّ، والذي يتجلّى في هذه الفترة بالعمل المشترك على إنشاء وتفعيل "معهد التفكير النقديّ" في حيفا.
في حديث مع عُلا عبد الله نجّار حول الدورة وأهميتها، قالت إنّ الدورة توفّر تمكينًا عمليًا في مجال ممارسة التّفكير النّقدي، بالإضافة إلى تلقي ردود الفعل والتّقييم من الخبراء الدوليّين وباقي المشاركين على حد سواء. وتضيف: "أما على المستوى المؤسّساتي، فبالإضافة إلى اكتساب المزيد من المعلومات النّظريّة والعمليّة، هناك أهمية لاكتساب المعرفة والخبرة في مجال تقديم الورش في هذا المجال للمجموعات المختلفة؛ طواقم عمل، طلاب مدارس وأفراد. هذا بالإضافة إلى فرص التّعرف وبناء العلاقات مع المشاركين العاملين في هذا المجال".
ضمن معهد التّفكير النّقدي في جمعيّة الثّقافة العربيّة، سوف يبدأ يوم الجمعة الموافق 20 آذار الجاري، القسم الثّاني من دورة للتفكير النّقدي الذي أقيم القسم الأول منها في شهر كانون الأول الماضي، بالتعاون مع معهد الفلسفة التّطبيقيّة في باريس وبإدارة المدربة العالمية إيزابيل ميلون، عن أهمية المعهد وهذه الدورات، تقول عُلا عبد الله نجّار: "من خلال ورش التّفكير النّقديّ نتعلم كأفراد كيف نفكر، كيف نصيغ أفكارنا ونعبّر عنها بشكل صحيح، كيف نتقبل أنفسنا والآخر. توصيل هذه الأدوات إلى أكبر شريحة ممكن في المجتمع، عن طريق العمل الممنهج من خلال المعهد، سوف يساهم في تحسين العلاقات والتواصل بين أفراد المجتمع الواحد".
من الجدير بالذكر أن معهد التّفكير النّقديّ يوفر تدريبات حول "التّفكير النّقديّ" لمجموعات متنوعة ولفئات عمريّة مختلفة، من جيل الطّفولة إلى الفتيّة وطواقم عمل المؤسّسات الأهليّة، حيث يتطرق إلى دور التّفكير النّقدي في التعامل والعمل على قضايا متعددة وعينيّة مثل العنف، الجندريّة والهُويّة. كذلك يعمل المعهد على تأهيل مدربين/ات لتدريب مجموعات حول "التّفكير النّقديّ".