في المركز الثّقافيّ العربيّ بمدينة حيفا، أقيم يوم الجمعة الماضي، يوم دراسي بعنوان "الانتخابات البرلمانيّة الإسرائيليّة 2015: حقبة سياسيّة جديدة؟"، بتنظّيم من برنامج التمكين الشّبابيّ في جمعيّة الثّقافة العربيّة وبرنامج دراسات إسرائيل في مركز مدى الكرمل، وبحضور جمهور غفير.
افتتح اليوم الدراسيّ، مدير جمعيّة الثّقافة العربيّة، الكاتب إياد برغوثي، بكلمة ترحيبيّة للجمهور مشددًا على أهمية مثل هذه الأيام الدراسيّة وأهمية التواجد الشّبابيّ فيها، الذي كان حاضرًا بقوة في اليوم الدراسيّ.
تناول اليوم الدراسي نتائج الانتخابات الأخيرة لدى المجتمع العربيّ والمجتمع الإسرائيليّ من عدة جوانب، وعُرضت خلاله نتائج استطلاع رأي عام أجراه مركز مدى الكرمل قبيل الانتخابات الأخيرة ( 2 و 3 آذار 2015) في عينة تمثيليّة للمجتمع العربيّ البالغ شملت 358 مستطلع، حيث نفذ الاستطلاع معهد ستات-نت.
في الجلسة الأولى، وتحت عنوان "خطاب المشتركة"، برئاسة د. منار محمود، كان قد شارك كلّ من د. امطانس شحادة، منسّق برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل وتحدث حول مواقف الناخب العربيّ من القائمة المشتركة، إلى جانب كوبي نيف، كاتب وصحفيّ في صحيفة "هآرتس" والذي كانت مداخلته حول السّؤال "لماذا لم يصوّت المجتمع اليهوديّ للقائمة المشتركة؟"، أما الصّحفي جاكي خوري من صحيفة "هآرتس" وإذاعة الشّمس، فتحدث عن قراءته في الخطاب الإعلاميّ للقائمة المشتركة.
بعد الاستراحة، عاد الجمهور لحضور الجلسة الثّانيّة من اليوم الدراسي، والتي كانت بعنوان "إسرائيل بعد انتخابات 2015"، برئاسة د. أريج صباغ – خوري، مركّزة مشروع المشاركة السياسيّة في مدى الكرمل. استضافت الجلسة كلّ من؛ أ.د غادي الغازي، مؤرّخ وناشط سياسيّ وعضو حركة ترابط، والذي كانت مداخلته بعنوان "حرب في الصّيف وانتخابات في الشّتاء.. محنة اليسار في إسرائيل"، إلى جانب د.هنيدة غانم، مديرة مركز مدار- المركز الفلسطينيّ للدراسات الإسرائيليّة والتي كانت مداخلتها بعنوان "قراءة مقارنة لأنماط التّصويت لحزب الليكود منذ العام 1997 ولغاية 2015". واستضافت الجلسة أيضًا د. مهند مصطفى، باحث مشارك في مدى الكرمل، والذي كانت مداخلته حول "اليمين الجديد في إسرائيل والعودة إلى نموذج الحزب المهيمن"، واختتمت الجلسة بمداخلة من د. محمود محارب، محاضر في الدراسات الإسرائيليّة بجامعة القدس ورئيس الهيئة الإداريّة لجمعيّة الثّقافة العربيّة، والتي كانت مداخلته حول "إسقاطات نتائج الانتخابات الإسرائيليّة على القضية الفلسطينيّة".
من الجدير بالذكر أن اليوم الدراسي هو جزء من البرنامج الثّقافيّ الذي يمنحه برنامج التمكين الشّبابي للطلّاب الحاصلين على المنح الدراسيّة في جمعيّة الثّقافة العربيّة وبدعم من مؤسّسة الجليل، والذي يتضمن أيضًا حلقات قراءة، رحلات لمعرفة الوطن وورشات في التمكين بمواضيع: الهويّة، القيادة، التفكير النقديّ والمسؤوليّة الاجتماعيّة.