ضمن برنامج المنح الدراسيّة في جمعيّة الثّقافة العربيّة، وفي إطار مساره التثقيفيّ، نُظّمت يومي السبت، 9 و23 أيّار 2015، جولتان لطلّاب وطالبات البرنامح في مدينة الناصرة، للتعرف إلى أهم المواقع التّاريخيّة والسّياحيّة في المدينة، وهي جولة تحمل الاسم "هذه بلادي".
قبل كلّ جولة، وُزّع على الطلّاب كتيّب يحتوي معلومات عن هذه المواقع، إذا اعتمد برنامج الجولة على التعرف الذاتي التفاعليّ إلى مدينة الناصرة، حيث طُلب من الطلّاب الوصول كفرق ومجموعات إلى 13 موقع، زيارته، جمع معلومات عنه، أخذ صورة "سيلفي" فيه، وجمع أعلام جمعيّة الثقافة العربيّة الموجودة في قسم من المواقع.
بعد الجولة في الناصرة توجّه الطلّاب إلى قرية معلول المهجّرة رفقة السيّد سعيد علي الصالح من أبناء الجيل الثالث لقرية معلول المهجّرة والذي يسكن حاليًّا في قرية يافة الناصرة المجاورة، حيث تعرّف الطّلاب إلى تاريخ القرية واستمعوا إلى تفاصيل عمليّة تهجيرها من السيّد سعيد. كما وزّعت الجمعيّة على الطلّاب كراسة معلومات خاصّة عن قرية معلول المهجّرة إصدار جمعيّة ذاكرات-زوخروت.
تأتي هذه الجولة سنويًا كجزء من البرنامج التّثقيفيّ لطلّاب المنح الدراسيّة ضمن مشروع "التمكين الشّبابيّ"، إحياءً لذكرى النكبة وكذلك من أجل التعرف عن قرب أكثر إلى القرى والمدن الفلسطينيّة، إلى تاريخها وحاضرها وقصصها وأهلها وتأثير النكبة عليها، بأسلوب لا منهجي وغير تلقينيّ، يعتمد على الانكشاف والاكتشاف الذاتي والجماعيّ من خلال الإبحار في الأزقة والحارات وبين البيوت أو أنقاضها، كما أنّها تهدف إلى زيادة انتماء الطلّاب إلى قراننا ومدننا.
من الجدير بالذكر أنّ برنامج المنح الدراسيّة هو من أهمّ أركان وحدة التمكين الشبابيّ بالجمعيّة. انطلق في عام 2007 بدعم من مؤسّسة الجليل- لندن. بدأ بتقديم 100 منحة دراسيّة، وزاد عدد المستفيدين حتّى صار البرنامج يحتضن في كل سنة 250 طالبًا وطالبة لمدة ثلاث سنوات، يهتم خلالها بإكسابهم القدرة على التفكير النقديّ ورفع الوعي الثقافيّ وروح العطاء لديهم. فبالإضافة إلى المنحة الدراسيّة التي يقدّمها البرنامج لدعم الطلاب اقتصاديّا، يرافقهم في مسار ثقافيّ وآخر تطوّعيّ.
الصور بعدسة: شربل قموع.