أقيم يوم الإثنين الماضي، 14 آذار 2016، اللقاء الأول من دورة "فنّ الخطّ العربيّ" مع الخطّاط أحمد زعبي ضمن "تدريبات عمل فنّيّ" في جمعيّة الثّقافة العربيّة.
الدّورة التي ستستمر على مدار 15 لقاءً أسبوعيًّا، ثلاث ساعات لكلّ لقاء، سترتكز على تعليم تاريخ الخطّ العربيّ، أنواعه ومدارسه، تقنيّات الخطّ والتّيبوجرافيا العربيّة، وتضم 15 مشاركًا ومشاركة من مصممين/ات وفنانين/ات في مختلف مجالات الفنّون والصّناعات الإبداعيّة.
جاءت دورة "فنّ الخطّ العربيّ" من منطلق التّأكيد على أهمية الخطّ العربيّ كمركب فنّيّ حضاريّ في الثّقافة العربيّة، ولتحسين الاستخدام الخاطئ للخطّ العربيّ في مجال الفنون التّصميميّة المختلفة، خاصة في ظلّ الحضور الطّاغي للتكنولوجيا على هذه المجالات.
في حديث مع مركّزة قسم "تدريبات عمل فنّيّ"، أمل شوفاني، حول الدّورة، أهميتها، والتّفاعل الكبير معها، قالت: "جاءت هذه الدورة في ظلّ المحاولات المستمرة لطمس الهويّة الثّقافيّة العربيّة بكل مركباتها، والتّفاعل الكبير معها نابع بالأساس من الحاجة لها ومن النّقص في مثل هذه الدّورات والحاجة لمعرفة أسس الخطّ العربيّ كمركب أساسي في هويّتنا، حيث تكمن أهميتها أيضًا بكونها دورة عمليّة تطبيقيّة وليست نظريّة فقط، مما تساهم بتوفير المعرفة وكذلك القدرة على تطبيقها في المجالات الفنّيّة التي يعمل فيها المشاركون والمشاركات في الدّورة".
من الجدير بالذكر أن مشروع "عمل فنّي" في جمعيّة الثّقافة العربيّة، هو بدعم من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة التّعاون وصندوق الأصفري، ويُنّفّذ بالشراكة مع جمعيّة "إطار" في الرملة وكلية مركز النقب، يهدف إلى تحسين ظروف عمل الفنانين والعاملين في القطاع الثقافيّ الفلسطينيّ بالداخل، وذلك من خلال تنظيم تدريبات لبناء القدرات في مجالات فنيّة وثقافيّة وإداريّة، وبناء موقع إلكترونيّ لتسويق المنتجات الفنيّة ووكالة لتمثيل الفنانين وترويجهم والتشبيك مع مؤسّسات ومهرجات فنيّة عربيًا وعالميًا.