عمّمت جمعية الثقافة العربية دعوة على رؤساء السلطات المحلية العربية، أكدت من خلالها على أهمية دور هذه السلطات في تثبيت اللغة العربية على لافتات المحلات والمؤسسات في القرى والمدن العربية، من خلال إقرار قانون مساعد (خاص بكل سلطة محلية) يفرض على أصحاب المحلات التجارية والمؤسسات استخدام اللغة العربية في اللافتات.
هذا وقد ارتأت جمعية الثقافة العربية إشراك كل الجهات المسؤولة في المجتمع العربي على الصعيدين المدني والسياسي – رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، رئيس وأعضاء اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، أعضاء الكنيست العرب، أعضاء لجنة المتابعة العليا
رؤساء الحركات والأحزاب السياسية العربية، لجنة الحريات- لضمان تكاتف الجميع وإنجاح المشروع.
جدير بالذكر أن هذه الدعوة هي جزء من مشروع الحفاظ على اللغة العربية الذي تتبناه جمعية الثقافة العربية، وتعمل على تنفيذه بطرق شتى، معتبرة اللغة إحدى المركبات الأساسية للهوية الثقافية.
واستمرارا لمبادرتها أكدت الجمعية استعدادها لتقديم الاستشارة اللغوية المتعلقة بالمشروع، سواء كان ذلك للسلطات المحلية أو لغيرها من المعنيين بالأمر.
فيما يلي نص الدعوة:
الموضوع: إقرار قانون مساعد لتثبيت اللغة العربية على لافتات المحلات والمؤسّسات
لحضرة السيّد محمد زيدان
رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية المحترم،
تحية طيبة،
من منطلق حرصنا على لغتنا العربية، كأحد أهم مكوّنات ومركبات هويتنا الثقافية، وعلى حضورها في بلداتنا، وإدراكنا للأثر الكبير لهذا الحضور على هوية المكان وأهله، وفي ظلّ ظاهرة تراجع استخدام اللغة العربية على لافتات المحلات التجارية والمؤسسات المحلية، وتفضيل استخدام اللغة العبرية وحدها في كثير من الحالات، ندعو سلطتكم المحلية إلى استخدام صلاحيتها القانونية وإقرار قانون مساعد يفرض استخدام اللغة العربية على كل اللافتات المحلية.
إننا في جمعية الثقافة العربية نرى أنّ قسطًا كبيرًا من المسؤولية الجماعية للحفاظ على حيوية اللغة العربية ومكانتها في مجتمعنا ملقى على عاتق القيادات المحلية، وأنّ لهذه القيادات قدرة كبيرة ومصيرية على التأثير والتغيير، وصلاحيات واسعة يضمنها القانون، تمكّنها من تثبيت استخدام اللغة العربية في الحيّز العام والحفاظ على الهوية العربية لبلداتنا للمدى البعيد.
إنّ استخدام اللغة العربية لا يلغي استخدام اللغات الأخرى، وخصوصًا العبرية والإنجليزية- أو أيّة لغة أخرى-، ومطلبنا هذا، الذي نسعى إلى أن يترجم إلى خطوات عملية على المدى المنظور، نثق في أنّ قياداتنا المحلية ستتجاوب معه لأهميته وتأثيره الكبيرين على الحيّز العام وهوية المكان، هو مطلب أساسي وطبيعي ومنطقي تتبناه كل المجتمعات المتنوّرة الواعية لأهمية ثقافتها وهويتها.
إننا في جمعية الثقافة العربية على استعداد تام لتقديم كل الخدمات اللغوية المتعلقة بتنفيذ مشروع القانون المساعد وتطبيقه وتقديم المشورة للسلطة المحلية ولكل المعنيين في تثبيت استخدام اللغة العربية.
مع التقدير،
د. روضة عطا الله
مديرة جمعية الثقافة العربية
الناصرة
25/02/2010
نسخ:
رئيس وأعضاء اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية
أعضاء الكنيست العرب
أعضاء لجنة المتابعة العليا
رؤساء الحركات والأحزاب السياسية العربية