نظّمت جمعية الثقافة العربية، يوم السبت الماضي 26.03.2010 في قاعة العواديّة بمدينة شفاعمرو، احتفالاً بتوزيع 110 منح دراسية لطلاب جامعيين من أبناء وبنات المجتمع الفلسطيني في الداخل، بدعم من مؤسسة الجليل في بريطانيا، حضره حشدٌ كبير من الأهالي والطلاب.
افتتحت الاحتفال د.روضة عطا الله، مدير جمعية الثقافة العربية بكلمة هنّأت فيها الطلاب الجامعيين الحاصلين على المنح، وقالت "إننا نقف اليوم على أعتاب الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، وإذ أدعو كل شبابنا للمشاركة في الفعاليات الوطنية والجماهيرية التي تخلّد هذا اليوم النضالي، أشير إلى أن إسرائيل تدّعي أن أكثر شريحة "متطرفة" في مجتمعنا هي شريحة الشباب؛ يدلّ هذا الإدعاء على فشل سياسات تشويه الهوية المستمر منذ نكبة عام 48، فشبابنا أضحى أكثر وعيًا لهويته الوطنية ويأخذ دوره إلى جانب الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بالتوعية والمشاركة السياسية".
وأكّدت د.روضة عطا الله أهمية مشروع المنح الدراسية الذي ينّفذ للسنة الثالثة على التوالي، ويسعى إلى مساندة الطلاب ومساعدتهم على إكمال تعليمهم الجامعي ودعم المسيرة العلمية والثقافية لفلسطينيي الداخل، وفي الوقت ذاته إلى رفع الوعي الوطني عند جيل الشباب وصقل المهارات القيادية وزيادة مساهمة وعطاء الجامعيين للحيّز العام والمؤسسات المجتمعية.
وقدّمت د.روضة عطا الله شرحًا عن مسارات التطوّع والتدريب خلال السنة الحالية للمشروع، حيث سيقوم أربعون طالبًا بالتطوع في إحصاء مركز "ركاز"، بنك المعلومات الاقتصادي والاجتماعي حول المجتمع الفلسطيني في الداخل (جمعية الجليل)، وسيتطوّع 25 طالبًا في حملة "وخير جليس" لتشجيع القراءة في أوساط الأطفال والطلاب والشباب العرب الذي ستنفذّه جمعية الثقافة العربية خلال العام الدراسي 2010/2011، بالإضافة إلى ذلك سيتطوع طلاب في "اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه" ومركز "إعلام".
كما هنّأ د.باسل غطاس، مندوب مؤسسة الجليل البريطانية، الطلاب الحاصلين على المنح، وأبرق باسم الحضور تحية تقدير وامتنان لمجندي هذه التبرعات، من أصدقاء أجانب وفلسطينيين خاصة من بريطانيا وأمريكا على الدعم السخي والجهد المبذول وعلى واهتمامهم الخاص بقضايا الداخل .
وأكّد د. غطّاس أن أهمية الاستثمار في التعليم الجامعي وأننا كمجتمع نملك القدرات والمبادرة والإبداع والصمود ومراكمة الخبرة والمعرفة لبناء مجتمع عصري وتنمية وطن، وقال "إننا نعطي طلابنا إمكانيات مالية ورسالة وطنية بالتطوع والعطاء والنهوض في المجتمع". في ختام كامته أكد د.غطاس في الختام على أن مهمة تطوير وتوسيع هذا المشروع وتحويله إلى صندوق دائم ستكون دائما على رأس الأولويات، وإحدى التحديات التي ستتم متابعتها والعمل على تنفيذها.
ثم قامت د.روضة عطا الله ود.باسل غطّاس والسيّدة راغدة زعبي، عضو إدارة جمعية الثقافة العربية، بتوزيع المنح الدراسية على الطلاب الجامعيين.