أتحفت فرقة “طرباند” الموسيقية بالتعاون مع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، وتحت رعاية جمعية الثقافة العربية، ومركز الفن الشعبي، الجماهير في مدينة الناصرة أمس، الثلاثاء 25/6/2019، بعرض مميز أدهش السواد الأعظم من المشاركين في الأمسية الفنية التي جاءت ضمن أعمال مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى 2019، الذي ينظم في مناطق الضفة الغربية، ولأول مرة يحظى الداخل الفلسطيني بحصة منه.
واختتم مهرجان فلسطين الدولي، مساء أمس، بالعرض المميز لفرقة “طرباند”، مع الفنانة العراقية المبدعة، نادين الخالدي، وفرقتها المميزة التي تأسست في السويد، وهو البلد الذي لجأت إليه الخالدي بسبب قسوة العيش في وطنها الأم. وقد تعاونت الفرقة في إطار هذا العمل الضخم مع أوركسترا معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، وأقيم الحفل في قاعة أوديتوريوم مار يوسف بمدينة الناصرة.
وفي بداية الأمسية رحبت رلى خوري، مديرة جمعية الثقافة العربية، الراعية لهذا الحدث الضخم، وقالت إن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشاريع الثقافية والفنية التي تنظمها الجمعية من حين لآخر، إلى جانب برامج الجمعية ومشاريعها السنوية الثابتة في توزيع المنح الدراسية على الطلاب الجامعيين وغيرها من النشاطات.
فرقة طرباند
“طرباند”، الفرقة العربیة السویدیة الحاصلة على جائزة “أفضل فرقة موسیقیة” في السوید للعام 2017، وهي مجموعة مؤلفة من ستة موسیقیین أسستها العراقیة مصریة الأصل، نادین الخالدي، عام 2008 بمدينة مالمو في السوید. وهي تجربة موسیقیة عبر الثقافات یتردد صداها في الطرب، وهو شعور توحيد العواطف والموسیقى.
تنطلق موسیقى Tarabband من Malmö وتخلق مقطوعات موسیقیة أصلیة للفرقة. كما تدمج كلمات الخالدي مواضیع سیاسیة واجتماعیة مع أسئلة حول الهویة والبقاء والحب وتسعى دائما من أجل السلام ومحاولة فهم الاختلافات والتسامح بین الثقافات المختلفة. ویتیح دمج العنصر الشخصي في الأغاني للجمهور العربي فرصة التواصل مع كلمات الخالدي بطریقة مرتبطة بالتحدیات الحالیة في الشرق الأوسط. وقبل كل أغنية قدمت الفنانة خلفية لقصص وحلات اجتماعية استوحت الفرقة منها كلمات أغنياتها.
أما أوركسترا معهد إدوارد سعيد، فتتشكل من طلاب حاليين وسابقين ومعلمين وأصدقاء وضيوف للمعهد. وتطورت الأوركسترا لتصبح مكونة من 75 عضوًا، تتضمن المشاركة في الأوركسترا تدريبًا على مستوى رفيع للموسيقيين الفلسطينيين الشباب، تشمل برامج الأوركسترا ترتيبات الموسيقى العربية التقليدية، إلى جانب الموسيقى من قبل عظماء الموسيقى الكلاسيكية.
ويعتبر مهرجان فلسطين الدولي وسيلة ثقافية فنية إبداعية للاتصال بالعالم، أسهمت في كسر الحصار الذي فرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني منذ عقود، مشكلًا قيمة ثقافية وفنية لدى الجمهور الفلسطيني، إذ بادر مركز الفن الشعبي في العام 1993 إلى تنظيم هذا المهرجان ليكون أول مهرجان دولي في فلسطين. واستطاع المهرجان على مر السنين، أن يساهم في تشجيع وإلهام الإنتاج الإبداعي للفنانين والمبدعين الفلسطينيين، خاصة الفرق الفنية المحلية.