سلسلة تدريبات ضمن مشروع دعم الطلبة العرب في جمعية الثقافة العربية
في ظلّ الظروف وحالة الطوارئ التي فرضتها الحرب، وما رافقها من تعطيل للتعليم العالي والظروف المحيطة بالطلبة الجامعيين العرب، عملت جمعية الثقافة العربية على توفير برنامج للدعم، وتوفير مساحة آمنة ومهنية للطلبة، إيمانًا منها بأهمية الإصغاء لاحتياجات الطلبة، وتعزيز قيم الدعم والتضامن المجتمعي في اللحظات القاسية.
شارك في البرنامج مئات من الطلبة من مختلف الجامعات والبلدات. وقد تنوّعت محاور الورشات لتشمل في البداية
حوارية مع الباحثة أسرار كيّال، حيث ناقش الطلبة فيها واقع الحياة الأكاديمية في ظل تغييب القرارات الواضحة من إدارات الجامعات، وما يرافقه من شعور بالتهميش والقلق. وشكّلت الورشة مساحةً للتفكير الجماعي، ومشاركة التجارب، والتعامل مع الضغوط النفسية، وطرحت تساؤلات حول كيفية البقاء متماسكين خلال هذه المرحلة.
كما شكّل البرنامج ورشتين تدريبيتين مع المحاضر محمد زيداني، حيث ركّز فيهما على تقديم أدوات وتطبيقات عملية تساعد الطلبة على تنظيم مهامهم، والتركيز خلال فترات الامتحانات، والتعامل مع المشاعر الناتجة عن الأزمات. وطُرحت خلال الورشات أدوات فعّالة لتنظيم الوقت والدراسة، وأُجريت تمارين تفاعلية لتحفيز التفكير الذاتي والجمعي حول طرق التكيّف الفعّالة.
وفي حديث مع منسّقة البرنامج لورين كنعان، شدّدت على أن هذه الورشات نابعة من حاجات حقيقية عبّر عنها الطلبة، واستجابت لها الجمعية بشكل مباشر، لتكون هذه اللقاءات بمثابة ملاذ آمن للتفكير، والتعبير، والمشاركة، والتضامن.
وأكملت: تؤمن جمعية الثقافة العربية بأن الصمود الفردي لا يكتمل إلا بصوتٍ جماعيّ يُسمع، وببناء مساحات تشاركية تُمكّن طلابنا من المواصلة في أكثر اللحظات تعقيدًا.
يُذكر أن برنامج الدعم هو واحد من برامج ومشاريع عدّة يحتويها مشروع المنح الطلابية في الجمعية، وهو بدعم مؤسسة الجليل في لندن.