كيف أكتسب معرفتي؟ كيف أحاجج؟ كيف أقرأ النصوص؟ كيف أميّز المنطق غير السليم؟ كيف أسوّغ كلامي؟ هل سلوكي وتفكيري منسجمان؟ كيف أتعامل مع عواطفي؟ كيف أرى الآخر؟ في هذه الدورة، ستقود إيزابيل المشتركين/ـات عبر عمليّة مسائلة النفس والمعرفة. صمّمت الدورة لتزويد المشتركين والمشتركات بمهارات تساعدهم/ـن على التصالح مع الذات، اتخاذ قرارات منطقيّة في المجالين الشخصي والعملي، الصدق مع النفس ومع الآخرين، التقليل من التشوّش الفكري، مواجهة المخاوف وتقبّل الذّات، بالإضافة لتطوير القدرة على المشاركة في حوار بنّاء والتخلّص من أوهام الواقع.
لا يسعى البحث عن الحقيقة – بحسب هذا المنهج – إلى البحث من خلال المعتقدات أو المعرفة بل البحث عن الحقيقة من خلال التّساؤل والحكم النّقدي الّذي يدفع الشخص للمواجهة والتّفاعل مع الذّات والآخرين ليبتعد عن الأفكار السّائدة والمسلّمات وليعطي المضمون معنىً. كما يعتمد هذا المنهج على مواجهة الأفكار الشّخصيّة من خلال استجواب الآخرين والأخريات، والقدرة على الفصل بين الخبرات الشخصيّة والذّات، بالإضافة لكونه إثراء لرؤية الشّخص للعالم من خلال لقاء أشخاص يختلفون معه في طريقة التّفكير. إنّه توضيح للكلمات الّتي نستخدمها وتعلّم كيفيّة المُحاججة ليصبح ما نعنيه مفهومًا بشكل أفضل. كما أنّه القدرة على تقبّل عكس ما قلناه تمامًا لمعاينته، أي التّفكير بما لا يمكن التّفكير به. التّفكير النّقدي هو ممارسة القدرة على الحكم. إنّه ليس مناظرة بين آراء مختلفة وإنما بناء و هدم وإعادة بناء عمليّة التّفكير.
تجربة مميّزة وجريئة تتعلمون من خلالها كيفيّة التساؤل وتحليل الخطاب، صياغة الأفكار، تفكيك النّصوص، الاستنتاج، كما تتعملّون من خلالها تطوير أدوات ضروريّة للتفكير النّقدي كالإنصات، الموضوعيّة، الوضوح والاختصار في الكلام. هذه الورشة مفيدة ومهمة للنشطاء السياسيين والاجتماعيين وتساعدهم في نشاطهم في المجتمع.
الورشة بالتعاون مع معهد الممارسات الفلسفيّة في فرنسا، تقدّمها المدربة المخضرمة إيزابيل ميلون.