وداعًا، د. رضوى عاشور

نظمت جمعيّة الثقافة العربيّة في مدينة حيفا، يوم الأربعاء 10.12.15، أمسية تأبينيّة للروائية المصريّة د.رضوى عاشور، زوجة الكاتب الفلسطينيّ مريد البرغوثي ووالدة الشاعر تميم البرغوثي، التي رحلت عنّا في 30 تشرين ثاني، مخلّفة أعمالا أدبيّة قيّمة كثلاثيّة غرناطة، الطنطوريّة، والعديد من الروايات والمؤلّفات النقديّة التي تعتبر اليوم مراجع هامّة.  بدأ التأبين بكلمة لعريفة الأمسية الصحافيّة رشا حلوة، التي أشارت إلى أهميّة الراحلة وأعمالها الأدبيّة والنقديّة ونشاطاتها الأكاديميّة والمدنيّة.

شملت الأمسية فقرة فنيّّة مع الموسيقيّ الملتزم علاء عزّام، قراءات شعريّة للشاعرة أسماء عزايزة، ومداخلات من الشاعرة والناقدة ريم غنايم والكاتبة د.مليحة مسلماني، كما عرضت مداخلة مسجّلة للأديبة المصريّة أهداف سويف قالت فيها إن "رضوى متعدّدة الصفات، وهناك إجماع على احترامها وتقديرها وحبّها، وجودها كان في كفة الخير دوماً، ومصدراً للطاقة والحب والأمل".

أمّا الشاعرة والناقدة ريم غنايم فقد تطرّقت في مداخللتها إلى تصريح رضوى بأنّها  ترفض تعريفها كاتبة نسويّة، وقالت إن “ما كان يعنيها هو القضايا الكبرى، أمّا القضايا الصغرى فتذوّت عبر تلك القضايا الكبرى، وهذا بيان جريء وصريح يدلّ على مثقّف وواضح الرؤية'.

وتحدّثت د. مليحة مسلماني عن تجربتها الشخصيّة مع رضوى، حيث كانت الراحلة رئيسة لجنة مناقشة رسالة الدكتوراة التي قدّمتها بمسلماني في جامعة عين شمس. قالت إنّ "رضوى بكت أثناء نقاشها النضال الفلسطينيّ في رسالتي، واختلطت هويّتي بين طالبة تقف أمام أستاذة تناقش رسالتها وبين كونها أمام إنسان مثلها يشاركه همومها“.وأنهت حديثها بالقول: “لا نقول وداعاً سيّدتي، بل مرحباً بك في الطنطورة وحيفا، عائدة'.واختتمت الأمسية بنصوص للكاتبة .