"على الطلاب والمعلمين اليهود في المدارس المختلطة أن يتعلموا اللّغة العربيّة"


أعربت جمعيّة الثّقافة العربيّة، في رسالة بعثتها يوم الأربعاء 29122010 إلى وزير المعارف جدعون ساعر، عن استنكارها الشديد لقرار مدير المدرسة الثانوية البلديّة "ز" في مدينة يافا منع الطلاب العرب من التحدّث فيما بينهم باللّغة العربيّة، معتبرة إياه "تعبيرًا عن رؤية تربويّة تناقض القيم والحقوق الأساسيّة لكل طالب بأن يحافظ على لغته وهويته وثقافته، وتعكس سياسة تربويّة عنصريّة ومعادية ومهينة للطلاب العرب في المدرسة بسبب هويتهم القوميّة، سياسة قامعة تنفي حقهم بالتعبير عن معارضتهم لهذه السياسة بشكل ديمقراطي فتهدّدهم وتهدّد ذويهم".



وجاء في الرسالة أيضًا أن "الطلاب العرب في المدرسة الثانويّة البلديّة "ز" في يافا يشكلّون 50 % من مجمل الطلاب في المدرسة، وهم موجودون فيها بسب الأوضاع الصعبة في المدارس العربيّة الثانويّة الرسميّة في مدينة يافا، وقد تلقوا بشكل دائم "صفعات" ثقافيّة من إدارة المدرسة وهيئتها التدريسيّة وحان الوقت لوضع حدٍ لهذا الوضع غير المقبول، وهذه مسؤوليتك كوزير للمعارف".



وطالبت رسالة جمعيّة الثّقافة العربيّة ب"تدريس اللّغة العربيّة لكل الطلاب والمعلمين في المدارس المختلطة على وجه الخصوص، كون ذلك الحل الأنسب لسدّ الفجوات الثّقافيّة، ولإعطاء الطلاب العرب في هذه المدارس حقهم في تعلّم لغتهم وموروثهم الثقافيّ".



كما طالبت الجمعيّة وزير المعارف بالعمل من أجل إعادة الطلاب الذين تركوا المدرسة بسبب هذه السياسة التربويّة العنصريّة، والعمل من أجل عدم المسّ بحق الطلاب العرب بالمحافظة على لغتهم وهويتهم في المدارس التي تدرّس باللّغة العبريّة.