دورة في العربيّة المعياريّة السليمة للإعلاميين


خصصت الدورة للصحفيين والعاملين في مجال الصحافة والإعلام، شمل برنامج الدورة المواضيع التالية: بديهيات / أساسيات في علوم اللغة العربية، مسائل في النحو العربي. مسائل في الصرف العربي، استعمال اللغة المحكيّة الفصيحة، تيسير الإملاء / الهمزة / كتابة التاء المربوطة والمبسوطة/ الألف الأخيرة. خلال 36 ساعة. قدمها د. إلياس عطاالله.



"الخاصّ / اللغة (الفصيحة/المعيارية) مركـِّب من مركبات العامّ / القومي، وهو أهم المركبات، وحيث إن المركبات الأخرى قد تتعرض للضرب فتوهن العام - ولقد حصل هذا فعلا-، فإن المحافظة على الخاص اللغة من أقوى الوسائل لبقاء العام. يمارس الحاكم أو المحتل ضروباً من وسائل الهيمنة وفرض الظلية، منظورة أو غير منظورة، ولا يتمثل الأمر بوجود كتائب مدججة بآلياتها، ولا بحواجز مسورة بشائك أسلاكها، فهذا، على همجيته، أسهل أنواع الاحتلال وأسرعها إلى الزوال. ليس الاحتلال إلا ذلك الذي نفتح له صدورنا وألسنتنا وأذهاننا طوعًا لاحتواء غريبه وتبني دخيله. يقدر المحتل أو الحاكم أن يربض على صدور المغلوبين ما رضوا بالهزيمة، ولكنه لا يقدر أن يبدل في فكرهم وحضارتهم ولغتهم إن هم رفضوا، ولنأخذ نموذجًا من الأحد عشر قرناً التي خضع فيها العرب، ولكن لغتهم ما خضعت، ولا خبت لها جذوة، ومن هنا غيرتنا على هذا الخاص ومحافظتنا عليه".( د. إلياس عطاالله).