جمعيّة الثّقافة العربيّة ومؤسّسة الجليل تحتفلان بتخريج 80 طالبًا جامعيًا

احتفلت جمعيّة الثّقافة العربيّة ومؤسّسة الجليل – لندن، يوم الجمعة الماضي 19 حزيران 2015، في فندق "سانت غابرييل" بالناصرة، بتخريج 80 طالبًا وطالبةً من برنامج "المنح الدراسيّة"، وحصولهم على الشهادات الجامعيّة في مختلف التخصّصات العلميّة، بعد مشاركتهم في البرنامج وحصولهم على منحة ومشاركتهم في مسار تثقيفيّ-مجتمعيّ على مدار كلّ مسيرتهم التعليميّة.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطنيّ "موطنيّ"، وتولّت عرافته مركزة برنامج "المنح الدراسيّة"، علا عبد الله نجّار، التي رحّبت بالطلاب وعبّرت عن التأثر والفخر بتخريج هذا الفوج من الطلّاب وبعلاقتهم الوثيقة بالبرنامج والجمعيّة. ثم اعتلى المنصة، د. محمود محارب، رئيس الهيئة الإداريّة لجمعيّة الثّقافة العربيّة، الذي هنّأ الطلاب لتخرّجهم وتحدّث عن أهمية برنامج "المنح الدراسيّة" كجزء من نشر الثّقافة الوطنيّة التقدميّة وزيادة منالية التعليم العالي، كما أشار د. محارب إلى اعتزاز الجمعيّة لكون غالبية الخرّيجين هذا العام هم طالبات جامعيّات، معتبرًا الأمر تشجيعًا لزيادة نسبة النساء المتعلمات والقياديّات في مجتمعنا.

ثمّ تحدث الكاتب إياد برغوثي، المدير العام لجمعيّة الثّقافة العربيّة، عن أهمية استمرار العلاقة بين الطلاب والجمعيّة مستقبلاً، من خلال حملهم لرسالة البرنامج "هويّة. مسؤوليّة. عطاء" معهم في حياتهم المهنيّة والاجتماعيّة، وهي الرسالة التي جسّدتها الراحلة د. روضة عطا الله، ومن خلال دورهم في تأسيس نادي الخريجين، والاستمرار بالمشاركة في برامج الجمعيّة. بعد الكلمات التّرحيبيّة، قدّم الفنان علاء عزام وصلة موسيقيّة وغنائيّة.

د.روضة بشارة عطا الله، الحاضرة في وجدان الطلّاب
قبل موعد الإفطار الرمضانيّ، صعدت إلى المنصة مجموعة من الطلّاب والطالبات الذين ألقوا كلمات مؤثّرة حول مشاركتهم في برنامج "المنح الدراسيّة" وتجربتهم الشخصيّة فيه خلال السنوات الثلاث وتأثيره على حياتهم وشخصيتهم ووعيهم وتعليمهم. وبرز الحضور الراسخ للدكتورة روضة بشارة عطا الله في وجدان الطّلاب الذين ذكروها وشكروها وأهدوها نجاحهم.

الطالبة ميسم سليمان من سخنين، خريجة كلية الحقوق في معهد "الكرمل" قالت: "بداية، تحضرني، كيف لا، هالة الدكتورة روضة بشارة بكل إشعاعاتها. فلها الفضل الكثير على أكثرنا، فحرصها ومتابعتها لنا ولعلمنا، له الفضل الأكبر في وصولنا إلى ما وصلنا إليه، فروحها طلبت الرحمة ورحمها الله. وهي الباقية معنا والحاضرة فينا".

أما الطالبة، لمى شحادة، خريجة كلية الهندسة المعماريّة من كفرياسيف، فقالت في ختام كلمتها باللهجة العاميّة: "كل عمل هو حجر دومينو بسلسلة إنجازات مستمرة بحياة شعبنا. وهون، فش كلمة أبلغ من كلمة شكرًا وكلمة منحبّكو لجمعيّة الثّقافة، للأشخاص اللي عم بزرعوا فينا بذور الثورة يوم بيوم، على أمل بمستقبل أحلى. وبالنهاية، مع كل تفاؤل للمستقبل، رح نضل نتذكّر الناس اللي صنعته، رح نتذكركم اسم اسم بالجمعيّة. وبإسمي وبإسم كتار غيري، رح نهدي هاد الإنجاز لحجر الأساس بالجمعيّة، للدكتورة روضة عطا الله، اللي محلها دائمًا وأبدًا هو بالجملة اللي بتنحكى عن المستقبل والأمل".

وعقّبت ياسمين عابد، مركزة برنامج المنح الدراسيّة، على شهادات الطلاب: "نحن سعيدون جدًا لتقييم وتقدير الطلاب للبرنامج وتأثيره الإيجابي على حياتهم، بأنّ البرنامج ساهم بتحقيق أحلامهم وحصولهم على شهادة وبنفس الوقت ثقافة وطنيّة ومشاركة مجتمعيّة".

من الجدير بالذكر أنّ الطّلاب الثمانين الخريجين همّ من مختلف المناطق الجغرافيّة والبلدات العربيّة، وقد تخرّجوا من جامعات وكليات مختلفة حاصلين على شهادات جامعيّة عليا في مجالات عدّة: الطبّ والتمريض والمواضيع الطبيّة المساندة، الحقوق، الهندسة المعماريّة، الاقتصاد والحسابات، العلوم الإجتماعيّة والإنسانيّة، الفنون، علوم الحاسوب والعلوم الدقيقة، الخدمة الاجتماعيّة وتخصصات أخرى.  برنامج المنح الدراسيّة هو من أهمّ أركان وحدة التمكين الشبابيّ بالجمعيّة. انطلق في عام 2007 بدعم من مؤسّسة الجليل- لندن. بدأ بتقديم 100 منحة دراسيّة، وزاد عدد المستفيدين حتّى صار البرنامج يحتضن في كل سنة 250 طالبًا وطالبة لمدة ثلاث سنوات، يهتم خلالها بإكسابهم القدرة على التفكير النقديّ ورفع الوعي الثقافيّ وروح العطاء لديهم. فبالإضافة إلى المنحة الدراسيّة التي يقدّمها البرنامج لدعم الطلاب اقتصاديّا، يرافقهم في مسار ثقافيّ وآخر تطوّعيّ.