امسية ثقافية -إحياء ذكرى استشهاد الشاعر عبد الرحيم محمود بحيفا


إحياء ذكرى استشهاد الشاعر عبد الرحيم محمود بحيفا



 



تحيي جمعية الثقافة العربية في حيفا الذكرى السبعين لاستشهاد الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود (1913- 1948)، التي تصادف في يوم 13 تموز/ يوليو الحالي، وذلك بأمسية خاصة تُعقد في مقر الجمعية مساء يوم الخميس 26 منه.



وسيشارك في الأمسية كل من المؤرخ البروفسور مصطفى كبها، والشاعرة أسماء عزايزة، والكاتب أنطوان شلحت، ويتولى إدارتها الصحافي أحمد دراوشة.



واستشهد عبد الرحيم محمود في معركة الشجرة بعد أن كرس جل أشعاره للقصائد الحماسية الوطنية والقومية الملتزمة، ودُفن في الناصرة.



وولد محمود في بلدة عنبتا قضاء طولكرم عام 1913، وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في طولكرم ونابلس، كما تلقى علومًا شرطية في بيت لحم، وعسكرية في بغداد ودمشق، ثم عمل مُدرّسًا في كلية النجاح في مدينة نابلس، والتحق بالثورة العربية الكبرى عام 1937، وقاد أحد الفصائل وجرح في إحدى المعارك ضد البريطانيين. وعندما طاردته قوات الاحتلال البريطانية لجأ إلى العراق عام 1939، واشترك في حركة رشيد عالي الكيلاني، ثم عاد إلى فلسطين بعد إخفاق الحركة المذكورة، والتحق بجيش الإنقاذ، حيث تولى قيادة سرية من سرايا فوج حطين وخطط وقاد عدة عمليات عسكرية ناجحة وجريئة ضد القوات البريطانية في مرج بن عامر.



ويُعدّ محمود واحدًا من ألمع شعراء فلسطين في تلك الفترة، وبالإضافة إلى قصائده الوطنية والقومية، فإن شعره لم يخل من البعد الاجتماعي.



وانعكست سيرة حياته، التي تميزت بالدفاع عن فلسطين والوطن، في معظم قصائده، التي كانت بمنزلة نبوءة لماهية تلك الحياة، كما تمثّل الأمر في قصيدته الأشهر التي قال في مطلعها: 



سأحمل روحي على راحتي    وألقي بها في مهاوي الردى



فإما حياة تسّر الصديق          وإما ممات يغيظ العدى



وقال الدكتور محمود محارب، رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة العربية، إن هذه المبادرة تهدف إلى استجلاء الدور المعوّل على الثقافة الفلسطينية، التي ما انفكت تشكّل حلبة مركزية في كفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرّر والاستقلال والمساهمة الفاعلة في الحضارة البشرية. كما أنها تهدف إلى الربط بين دور الثقافة في الماضي ودورها الراهن، على مستوى تفاعلها مع الذاكرة والهوية والمعارك الوطنية والقومية. وأكد أن تجربة الشاعر عبد الرحيم محمود تنطوي على معين كبير يصبّ في هذه المحاور كافة.



وأضاف محارب أن هذه الأمسية ستكون فاتحة عدة نشاطات ثقافية لجمعية الثقافة العربية في موسمها الجديد، وسيكون بعضها بالتعاون مع هيئات شريكة للجمعية في رؤيتها وغاياتها.