إقبال كبير على احتفاليّة فلسطين للأدب في حيفا




ضمن أنشطة احتفاليّة فلسطين للأدب "بالفست" 2014، استضافت مدينة حيفا حفلا مهيبًا حافلا بالكتّاب والشعراء وعشّاق الأدب، مساء الثلاثاء ٣ حزيران في مسرح "الميدان"، بالتعاون مع جمعيّة الثّقافة العربيّة، على شرف صديقة الاحتفاليّة الراحلة الدكتورة روضة عطا الله. 



افتتحت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقاها إياد برغوثي، القائم بأعمال المدير العام في جمعيّة الثّقافة العربيّة، عبّر فيها عن سعادته من الإقبال الكبير على الاحتفاليّة، ومُرحّبًا بالكتّاب الضيوف. بعد الترحيب اعتلت المنصة الكاتبة المصريّة ورئيسة مجلس أمناء الاحتفالية أهداف سويف، وألقت كلمتها التي أشادت فيها بدور جمعيّة الثّقافة العربيّة الحاسم في إقامة الاحتفالية في أراضي الـ48، مشدّدة على دور الراحلة الدكتورة بشارة-عطا الله في تحقيق ذلك.



اختتمت سويف كلمتها بقراءة نصّ مؤثّر كتبته في رثائها، أتبعته باستدعاء الملحّن وعازف البيانو فرج سليمان والمغنّية رنا خوري لتقديم أغنية ملؤها الشجن مهداة إلى ذكرى الراحلة الدكتورة روضة، من كلمات الشاعر المقدسيّ نجوان درويش.



افتتحت الفعاليّات الأدبيّة بندوة مثيرة حول أدب المغتربين والكتابة كفعل عودة، شارك فيها الكاتب والمؤرّخ الفنيّ النيجيريّ الأصل الأمريكيّ الجنسيّة تيجو كول، والكاتبة الروائيّة والقاصّة كاملة شمسي، التي نشأت في كاراتشي وتقيم الآن في لندن، والشاعر والروائي مايكل أونداتجي المولود في سري لانكا والمقيم في كندا.



بعد ذلك صعد إلى المنصة الشاعر الأمريكي إد بافليتش ليفتتح فقرة القراءات الشعرية بالإنجليزيّة، بعد ذلك جاءت مشاركة غزة في أمسية حيفا رغم الحصار، بواسطة رسالة الفيديو المؤثّرة التي قدمها الكاتب الغزّي عاطف أبو سيف. تلته الشاعرة والكاتبة المسرحيّة والباحثة الأكاديميّة الأدبيّة الفلسطينيّة الأصل ناتالي حنظل التي تألقت بقراءة  قصائدها، وخاصة تلك التي كتبتها لعكا التي زارتها مؤخرًا وتأثرت بالأزمة التي تواجهها المدينة العربيّة في ظل مخطّطات التهويد.



ضمن ندوة التجارب المعاصِرة في الكتابة النسائيّة الفلسطينيّة، استمع الحاضرون إلى قراءات مؤثرة ومثيرة للإعجاب للشاعرة رجاء غانم والكاتبة شيخة حليوى، تلاها نقاش قصير حول الكتابة النسائيّة وموقع النساء الكاتبات وإشكاليات التعريف.



اختتمت الأمسية الحافلة، بكلمة ألقاها الشاعر المقدسي نجوان درويش في تكريم الشاعر الفلسطينيّ الكبير  حنا أبو حنا، الذي اعتلى المنصّة ليعبّر بدوره عن حبه وتقديره للاحتفالية التي يواكبها في كل عام ولجمعيّة الثقافة العربية التي تتيح مثل هذه النشاطات الثقافية الهامة، وطلب من الكتّاب الأجانب أن يكونوا بأدبهم سفراء في بلادهم لقضيّة الشعب الفلسطينيّ.



يذكر أن هذه هي الدورة السادسة لاحتفالية فلسطين للأدب - "بال فيست"، وتستمر من ٣١ أيّار إلى ٦ حزيران، وتتضمن أمسيات أدبيّة، وورش عمل إبداعيّة وعروض موسيقيّة في بيت لحم، رام الله، القدس ونابلس. بعد حيفا يزور الكتاب والمشاركون في الاحتفاليّة مدن الخليل، اللد وعكا وقرية إقرث حيث يلتقون بالأدباء والمؤرخين والنشطاء.